وسط حشد كبير من الصحفيين جاؤوا يساندون زميلهم، أفرجت السلطات التونسية الخميس 23 فبراير/شباط عن مدير مجلة "التونسية" نصر الدين بن سعيدة الملاحق لنشره صورة عارضة أزياء عارية على الصفحة الأولى للمجلة، على ذمة محاكمته المقررة في الثامن من مارس/آذار. وأمر رئيس المحكمة بالإفراج عن نصر الدين بن سعيدة المعتقل منذ 15 شباط/فبراير وأرجأ الجلسة إلى الثامن من مارس/آذار، وقبل ذلك دافع نصر الدين بن سعيدة الذي مَثَلَ أمام المحكمة دون أن يحلق ذقنه بعد إضراب عن الطعام استمر ستة أيام، عن نشر صورة اللاعب الألماني- التونسي الأصل سامي خضيرة الذي يلعب في نادي ريال مدريد، وهو يحتضن زوجته عارضة الأزياء وهي عارية، على الصفحة الأولى. وقال بصوت خافت ردًا على سؤال الرئيس حول قيمة تلك الصورة إعلاميًّا "لم يكن في نيتي النيل من العادات الحميدة، إنه لاعب كرة قدم مشهور وعلاوة على ذلك الصورة تكتسي بعدًا فنيًّا". وكانت صورة خضيرة فجرت جدلًا في إسبانيا وتونس بعد نشرها. من جانبه، أعلن أحد محاميه "عبد الرؤوف العيادي" أن "لا شيء يبرر اعتقال موكلي لا سيما وأنه تم نسخ المجلة التي سحبت سريعًا من الأكشاك". وقالت المخرجة السينمائية سالمة بكار وهي أيضًا نائبة في المجلس التأسيسي "هذه المحاكمة عار!"، بينما قال المحامي شكري بلعيد إن اعتقال الصحافي كان نتيجة "قرارًا سياسيًّا"، وأضافت "أننا نعلم أن في تونس حاليًّا هناك معركة بين المدافعين عن الحرية والذين يريدون قمعها، وهذه المحاكمة اختبار كبير للقضاء التونسي المدعو إلى إثبات استقلاليته، وأنه لا يطبق أي تعليمات". وبعد نشر المجلة الصورة في 15 فبراير/شباط، اعتُقِل مديرها مع رئيس تحريرها وصحافي آخر بناء على بند في قانون العقوبات وليس قانون الصحافة، وأفرج عن الصحافيين في اليوم التالي، بينما ظل بن سعيدة قيد الاعتقال
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire