تعد شركات خدمات الشبكات سواء للهواتف الجوالة أو الإنترنت من أكبر العوائق أمام سيطرة عمالقة التكنولوجيا العملاقة على السوق العالمي، فرغم استثمار تلك الشركات في البنية التحتية للإنترنت، فإن شركات كابلات الاتصالات وتوفير خدمة الاتصال تعد عائقاً أمام الاتصال المباشر بين الشركة والمستخدمين حيث تتحكم في سعة البيانات المتبادلة بين الطرفين وقد تتسبب في تأخير إطلاق الخدمات على نطاق واسع
على سبيل المثال عندما أطلقت آبل خدمة تصفح الإنترنت عبر الهاتف، استلزم الأمر من شركة الاتصالات الأميركية " AT&T" سنة حتى يمكن لعملائها استخدام الخاصية في حين كان سكان العالم يستخدمونها، وهو ما يعني أن شركات توفير خدمات الاتصالات ستُجبر على التنافس فيما بينها لتكبير سعة البيانات التي تتحملها شبكاتها لتتوافق مع الخدمات الجديدة التي تقدمها الشركات التكنولوجية
ومع إطلاق تلك الشركات محادثات الفيديو وتطبيقات المحادثة والرسائل، فإن توجه المستخدمين يميل إلى استخدام الإنترنت ودفع مقابل كبير للبيانات بدلاً من التحدث في الهاتف الجوال ودفع مقابل مكالمة بلا أي إمكانيات، ما يعني أن المستقبل سيعتمد على شبكات نقل المعلومات على الإنترنت عبر الهواتف الجوالة والتي يمكن للشركات العملاقة إطلاقها دون الحاجة لشركات الاتصالات أو الكابلات
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire